القائمة الرئيسية

الصفحات

يرى كثير من العلماء ومنهم الشيخ المرحوم ناصر الدين الألباني حيث يقول ان فيه أضرارا كثيرة يأتي في مقدمتها تأثيره السلبي على تربية الأولاد وأخلاقهم . ومن الذين قالوا بعدم اباحة زواج المسيار الشيخ عبدالعزيز المسند المستشار بوزارة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية . وحمل على هذه الصورة من الزواج قائلا انه ( أي زواج المسيار ضحكة ولعبة ) فزواج المسيار لاحقيقة له وهو اهانة للمرأة ولايقبل عليه الا الرجال الجبناء . ولو أن هذا الزواج أبيح لكان سبيلا مشروعا يسمح للفاسق أن يلعب على اثنتين وثلاث وأربع وربما خمس نساء لاتعلم الواحدة منهن بامرالاخرى . فهو وسيلة من وسائل الفساد للمجتمع يسمح للفساق من الناس أن يعبثوا باعراض النساء . وأستطيع القول ان الرجال الجبناء هم الذين يتنطعون الآن بزواج المسيار . 
ومن الذين قالوا بعد م اباحة هذا الزواج الشيخ الدكتور عجيل النشمي عميد كلية الشريعة بالكويت سابقا فهو يرى أن زواج المسيار عقد باطل وان لم يكن باطلا فهو عقد فاسد .وذكر في ذلك ستة أدلة على الوجه التالي : 
1- ان هذا الزواج فيه استهانة بعقد الزواج وان الفقهاء القدامى لم يتطرقوا الى هذا النوع من عقود الزواج وانه لايوجد فيه ادنى ملمس من الصحة . 
2- ان هذا الزواج قد يتخذ ذريعة الى الفساد فيصبح شعارا ~لأهل الفساد فتقول المرأة ان هذا الرجل الذي يطرق بابها هو زوجي مسيار وهو ليس كذلك وسد هذا الباب يعتبر من أصول الدين . 
3- ان عقد زواج المسيار يخالف مقاصد الشريعة الاسلامية التي تتمثل في تكوين اسرة مستقرة . 
4- ان عقد زواج المسيار يتم بالسر في الغالب وهذا يحمل من المساوئ مايكفي لمنعه . 
5- ان المرأة في هذا الزواج عرضة للطلاق اذا طالبت بالنفقة وقد تنازلت عنها من قبل . 
6- ان هذا الزواج يترتب عليه الاثم بالنسبة للزوج لوقوع الضرر على الزوجة الاولى لأنه سيذهب الى الزوجة دون علمها وسيقضي وقتا يعاشر هذه الزوجة على حساب وحق الزوجة الاولى في المعاشرة . 
وأخيرا قال الدكتور النشمي :ان هذا الزواج يشبه زواج المحلل وزواج المتعة من حيث الصحة شكلا . والحرمة شرعا . 
ومن الذين قالوا بعدم اباحته أيضا الدكتور وهبة الزحيلي وساق ادلته على هذا الرأي : 
حيث يقول : أرى منع هذا الزواج وتحريمه لأمرين : أولهما انه يقترن ببعض الشروط التي تخالف مقتضى العقد وتنافي مقاصد الشريعة الاسلامية في الزواج من السكن والمودة ورعاية الزوجة أولا , والاسرة ثانيا . والانجاب وتربية الاولاد ووجوب العدل بين الزوجات . كما يتضمن عقد الزواج تنازل المرأة عن حق الوطء والانفاق وغير ذلك .. وثانيهما أنه يترتب على هذا الزواج كثير من المفاسد والنتائج المنافية لحكمة الزواج في المودة والسكن والعفاف والطهر , مع ضياع الأولاد والسرية في الحياة الزوجية والعائلية وعدم اعلان ذلك . 
ومن الذين قالوا بعد اباحته أيضا الدكتور محمد الراوي عضو مجمع البحوث الاسلامية بالأزهر الشريف وفي ذلك يقول : المسيارهذا ليس بزواج لأن الزواج يعني السكن والمودة والرحمة تقوم به الاسرة ويحفظ به العرض وتصان به الحقوق والواجبات . 




موقف العلماء من زواج المسيار 


بحث بعض أهل العلم في زواج المسيار فمنهم من أقره ومنهم من توقف عن اباحته ومنهم من عارضه بسبب آثاره الاجتماعية السلبية . وممن أيده بتحفظ الشيخ محمد بن صالح العثيمين وهو من كبار علماء العصر في المملكة العربية السعودية وهو مع مجموعة من العلماء يرون ان زواج المسيار لايحقق كل أهداف الزواج الشرعي ولكنه يمكن أن يكون حلا لمشاكل كثيرة تعاني منها مجتمعاتنا الاسلامية مع أن الله تعالى أحل للرجل أن يتزوج باربع زوجات . ولو كان هناك تسليم بذلك من قبل النساء والرجال . لما كان هناك حاجة لزواج المسيار . ولكن الانفراد بزوجة واحدة تسللت الى عقول النساء من الغرب المتحضر كما يزعمون . فاذا قال بأن الزوج لايجور له أن يجمع بين أكثر من زوجة . بل انه يعاقب على هذا ان فعل ذلك حسب الانظمة المرعية في تلك البلدان أمن الناس بهذا القول ونسوا أمر رب العالمين . كل هذا والغرب المتحضر لايستنكر معاشرة الزوج لامرأة أجنبية عنه . كما ان قيام الزوجة بعمل مماثل ليس فيه اثم كبير سرعان مايتم ترميم أثاره . 
وقد سئل الشيخ المرحوم عبدالعزيز بن باز عن زواج المسيار وفيه يتزوج الرجل بالثانية او الرابعة . وفيه تبقى الزوجة عند أهلها , ويذهب اليها الزوج في أوقات مختلفة تخضع لظروف كل منهم . فاجاب رحمه الله . لاحرج في ذلك اذا استوفى العقد شروط الزواج الشرعي وهي وجود الولي ورضا الزوجين وحضور شاهدين عدلين .على اجراء العقد وسلامة الزوجين من الموانع لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم : احق ماأوفيتم به من الشروط ما استحللتم به الفروج . وقوله صلى الله عليه وسلم : المسلمون على شروطهم . الا شرطا احل حراما أو حرم حلالا – فاذا اتفق الزوحان على ان الزوجة تبقى عند أهلها , أو على أن القسم يكون لها ليلا أو نهارا أو في أيام معينة أو ليال معينة . فلا باس بذلك بشرط اعلان الزواج وعدم اخفائه . 
ومن الذين قالوا باحته أيضا : فضيلة الشيخ عبدالعزيزبن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء حيث أجاب سماحته عندما سئل عن حكم زواج المسيار : ان هذا الزواج جائز اذا توافرت فيه الأركان الشروط والاعلان الواضح . وذلك حتى لايقعان في التهمة وما شابه ذلك . وما اتفقا عليه فهم على شروطهم . ثم ذكر أن هذا الزواج قد خف السؤال عنه هذه الأيام وقد كان يسال عنه قبل سنتين تقريبا . 

تعليقات