
الإسلام هو عبادةُ الله وحدَهُ
اول المسلمين هو ابراهيم عليه السلام وليس محمدا "وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ [الأنعام : 163]
قال تعالى"وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [يونس : 105]
يعتقد الكثير من المسلمين المحمديين انهم هم المسلمون فقط فيفسرون قول الله تعالى ﴿إنَّ الدِّينَ عِندَ اللهِ الإِسْلاَمُ﴾ يعني دين محمد فقط, وتفسير قول الله تعالى : ﴿وَمَن يَّبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُّقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ آل عمران آية 19 و85]. وهذا قول مردود على مدعيه لان اصله التعصب ووسيلته الصراع ضد الاخر.
يؤمن المسلمون أن الإسلام هو دين ابراهيم عليه السلام وكل من تبعه من الانبياء الى يوم القيامة لقوله"وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ [الأنعام : 163] ولذا يصح القول الاسلام المحمدي كما يقال الاسلام الابراهيمي وكذلك قال الحواريون لعيسى عليه السلام ﴿وَاشْهَدْ بِأَنـَّا مُسْلِمُونَ﴾ وعليه يكون مفهوم الاسلام هو الايمان بوحدانية الله تعالى ولذا فاليهود عبدت عزيز والمسيحيون اهل الثالوث وديانات الشرك جميعهم ليسوا مسلمون.
الاسلام المحمدي او القراني بمعناه الاصطلاحي هو:- الدين الذي جاء به "محمد صلى الله عليه وسلم"، والذي يؤمن المسلمون بأنه الشريعة التي ختم الله بها الرسالات السماوية. وفي حديث عن "أبي هريرة" أن النبي محمد عرّف الإسلام: «بأن تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤتي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان وتحج بيت الله»
ويعتقد المسلمون انه هو آخر الرسالات السماوية وأنه ناسخ لما قبله من الديانات؛والحق ان الله تعالى فال "وَلَمَّا جَاءهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ ...[البقرة : 89]"
كما يؤمن المسلمون بأن محمدًا رسول الله هو خاتم الأنبياء والمرسلين"مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً [الأحزاب : 40" وأن الله أرسله إلى كافة الناس وليس لقومه فقط كحال من سبقه من الانبياء" وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ [سبأ : 28]
من أول أسس العقيدة الإسلامية: الإيمان بوجود إله واحد لا شريك له هو الله، وكذلك الإيمان بالغيب و بجميع الأنبياء والرسل الذين أرسلوا إلى البشرية قبل محمد، كالنبي إبراهيم ويوسف وموسى والمسيح عيسى بن مريم وغيرهم كثير ممن ذكر في القرآن أو لم يُذكر، والإيمان بكتبهم كالزبور والتوراة والإنجيل, وأنهم جميعًا كما المسلمين من قبلهم اتبعوا الحنيفية، ملة النبي إبراهيم،" وَقَالُواْ كُونُواْ هُوداً أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [البقرة : 135].
الأنبياء كالأخوة في دينهم الواحد وهو الاسلام والفرق بينهم في الشريعة فقط -التي هي الفروع العملية - كالزكاة والصلاة ونحو ذلك وكان التغيُّر في الشريعة على حسب ما اقتضته الحكمةُ وعلم الله المشرع بمصالح الناس, ومن الغلط الشنيع في قول بعض الناس الأديان السماوية الثلاث, فإنه لا دينَ صحيح إلا الإسلام وهو الّدينُ السّماوِيُّ الوحيدُ وما تسمية الديانات الدارجة الا تسميات بشرية بدليل قوله تعالى "كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّـهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ" أي كلُّ النّاسِ كانوا على دين الإسلام في زمن آدم وشيث وإدريس ثم حصل الكُفر بعد وفاة الّنبيِّ إدريسَ حتى أرسل الله سيدنا نوح عليه السلام.أنّ الله تعالى خلَقَ آدمَ عليه السلام وخلق حَوَّاءَ وجعَلَ آدمَ نبيّاً رسولاً. وكانت حوّاءُ تَلِدُ في كلّ مرّة ذكراً وأنثى فَوَلَدَتْ أربعين مرّة. وكان في شَرْعِ آدمَ عليه السلام يجوز للأخ أن يتزوَّجَ أختَهُ من البطن الآخر حتى ينتَشِر نسلُ البشر في الأرض.
لا يجوز لغير المسلم أنْ يُسمّى مؤمِنا قال تعالى : ﴿وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم﴾ [آل عمران: 110]. فأهلُ الكِتابِ ليسو مؤمنينَ، إنَّما ينتسبونَ للتّوراةِ واﻹنجيلِ وهم حرّفوهما، قال تعالى :﴿ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ ﴾النِّساء: 46].فهم كفار" ﴿قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَاللهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ﴾ [آل عمران :98]، وقال الله تعالى﴿ لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّـهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ﴾ [المائدة:73]، وقال:﴿ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّـهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ﴾ المائدة:73].
أفاض الله تعالى على آدم فكان يعرِفُ الكَلامَ وكان يعرف أسماءَ الأشياء كلّها . وقد علّم آدمُ أولادَهُ أصلَ الاعتقاد فكان يَقُولُ لهم اعبُدُوا الله ولا تشرِكوا به شيئاً ومَن يُشرِك بالله فإن مصيره أن يدخلَ النّار ويخلد فيها . وهكذا كان أولادُهُ على دينِ الإسلام دينِ جميع الأنبياء .
ثم بعد أن جاء النبيُّ إدريس عليه السلام واستمرَّ على هذه الدعوة ، حَدَثَ بعدَهُ أن أشرَكَ بعضُ الناس بعبادَتِهِم لغير الله ، فجاء نوح عليه السلام وكان أوّل نبيّ أُرسِلَ إلى الكفّار يدعو إلى عبادة الله الواحِدِ الذي لا شَريكَ له . ثم بعد ذلك تَتَابَعَ الأنبياءُ وكُلُّ واحدٍ منهم يدعو إلى دين الإسلام.
ثم جَاء إبراهيم عليه السلام فكان مسلما يدعو قَومه إلى الإسلام . قال تعالى"مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلاَ نَصْرَانِيّاً وَلَكِن كَانَ حَنِيفاً مُّسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [آل عمران : 67] ثم جاء موسى عليه السلام يدعو أيضاً قومه إلى الإسلام فآمنَ به بعضُ الناس وكذَّبه آخرون ، فكان منهم طائفة كفروا وقالوا : { عُزَيْرٌ ابنُ اللهِ }.
وبعد وفَاةِ موسى جاءَ عيسى المسيح فصارَ يدعو إلى تلك الدَّعوةِ الاسلامية التي دَعا إليها جَميعُ الأنبياء قبلَه وبَشَّر بنبيٍّ يأتي من بعدِهِ اسْمُه أحمد هو مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم فآمن به بعضُ النّاسِ وكفَرَ آخرون.وعيسى لم يأمُرْ قومَه أن يَعبُدُوه بل أمَرهُم بعبادة الله وحدَه فقد قال له الحوارِيُّونَ : ﴿وَاشْهَدْ بِأَنـَّا مُسْلِمُونَ﴾
ثم بعد أن رُفع عيسى عليه السلام جاء مُحمَّد صلى الله عليه وسلم ليُجدِّدَ الدّعوةَ إلى دين الإسلامبعد أن انقَطَع فِيمَا بين النَّاس في الأرض مؤيّداً بالمعجزات الدالّة على نُبوَّته، فدخل البعضُ في الإسلام وجَحَدَ بنبوَّته أهلُ الضَّلالِ الذين مِنهم مَن كان مُشْرِكاً قَبلاً فازدادوا كفراً إلى كفرِهم.
ثم بعد أن رُفع عيسى عليه السلام جاء مُحمَّد صلى الله عليه وسلم ليُجدِّدَ الدّعوةَ إلى دين الإسلامبعد أن انقَطَع فِيمَا بين النَّاس في الأرض مؤيّداً بالمعجزات الدالّة على نُبوَّته، فدخل البعضُ في الإسلام وجَحَدَ بنبوَّته أهلُ الضَّلالِ الذين مِنهم مَن كان مُشْرِكاً قَبلاً فازدادوا كفراً إلى كفرِهم.
فالمبدأ الإسلاميُّ الجامعُ لجميع أهل الإسلام هو عبادةُ الله وحدَهُ. وأنَّ دينَ الأنبياء كلهم هو دينُ الإسلام ، وأن الدين السماوي هو دينُ الإسلام . فلا يُقال ” الأديان السماوية “، لأن الله لم يأمُر إلا بإتباع دينٍ واحد هو الإسلام. وإنما الذي قد يختلِفُ فيه النبيُّ عن نبيٍّ آخر هو الشريعة. والشريعة هي الأحكام العَمَليّة. مثالُ ذلك أنه كانت من شريعة آدم ومن بعده إلى زمان بني إسرائيل فرضيَّةُ صلاةٍ واحدةٍ ثم فُرِض على بني إسرائيلَ صلاتان إلى أَن جاء محمَّد صلى الله عليه وسلم فَفُرِضَ عليه خمسُ صلوات. فأصول العقيدة من الإيمان بالله ورسوله ونحو ذلك لا تقتضي مَصْلَحَةُ العبادِ مهما تَطَاوَلَت العُصُور تَغييرَها بخلاف الشرائع
تعليقات
إرسال تعليق
تعليقاتكم تسرنا شكرا لمروركم