إن منهج الرسول صلى الله عليه وسلم كما علمنا ربنا أن نصاحب القرآن تلاوة وفهما وعملاً,
فذلك قوله سبحانه وتعالى : (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍأهمية فهم كتاب الله عز وجل 302185.gif)
الجمعة : 2
وليس ذلك خاصًا بعصر المصطفى صلى الله عليه وسلم , فالقرآن نفسه يقول بعد ذلك :
(وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُأهمية فهم كتاب الله عز وجل 302187.gif )
الجمعة : 3
ثم يعقب على ذلك بقوله :
(ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِأهمية فهم كتاب الله عز وجل 302188.gif )
الجمعة : 4
وحينما تحدث القرآن عمن يرث هذا النور وهذا الهدى , قال سبحانة :ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ)
فاطر : 32
(جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا ۖ وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ )
فاطر : 33
أفلا يدعونا ذلك إلى أن نرتفع إلى هذا المستوى , وخاصة في ظل هذه التحديات التى تواجهنا ويواجهنا بها أعداء الإسلام فهم يتحينون الفرص لإثارة الشبهات والعمل على إبعاد شبابنا عن كتاب ربنا .
ونحن أختي الكريمة : مطالبون شرعًا بأن نتعلم ونعلم أهلنا ونعلم أبناءنا كتاب الله عز وجل , ونحن مسئولون أمام الله عز وجل عن أهلنا .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عن رعيته , والمرأة راعية على أهل بيت زوجها وولده وهى مسئولة عنهم
أخرجه مسلم
واعلم يأختي الكريمة
أن مما يغيظ أعداءنا أن القرآن هو الكتاب المحفوظ من قبل رب العزة سبحانة وتعالى , ولا يستطيع أحد أن يشكك في ذلك , ضرورة أن الله هو الذي تكفل بحفظه , وقال عز وجل :
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)
الحجر : 9
وقال (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُأهمية فهم كتاب الله عز وجل 302193.gifفَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُأهمية فهم كتاب الله عز وجل 302194.gifثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ )
القيامة : 17- 19
أختي الحبيبة
من هنا كان هذا القرآن مستعصيًا على أن يغير فيه البشر أو يتدخلوا فيه كما تدخلوا في الكتب السابقة , فيدعوهم ذلك إلى العدوان , كما قال سبحانه :
(وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۖ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ )
المائدة : 68
أختي الكريمة
وحتى لا نكون ممن يشكوهم رسول الله إلى ربه بأنهم اتخذوا القرآن مهجورا لا بد من حفظه في الصدور ومدارسته في البيوت وفي المساجد وتدبر معانيه والعمل به وتبليغه للعالمين ,
قال تعالى :وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ )
القمر : 17
وقال : (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا )
النساء : 82
تعليقات
إرسال تعليق
تعليقاتكم تسرنا شكرا لمروركم