القائمة الرئيسية

الصفحات

الحكم في ثبوت هلال رمضان.. وهل تجب النية في الصوم لكل يوم

ا حكم اختلاف الدول العربية والإسلامية في ثبوت هلالي رمضان وشوال؟  
الجواب: يثبت شهر رمضان المبارك برؤية الهلال، بعد غروب شمس يوم التاسع والعشرين من شهر شعبان، فإن لم يُر الهلال؛ فيكمل شهر شعبان ثلاثين يوماً، لقول النبي، صلى الله عليه وسلم: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُبِّيَ عَلَيْكُمْ، فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ» [صحيح البخاري، كتاب الصوم، باب قول النبي، صلى الله عليه وسلم: (إذا رأيتم الهلال فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا)]، ويثبت الخروج من الشهر برؤية هلال شوال من قبل شاهدين عدلين، أو بإكمال عدته ثلاثين يوماً. 
وللعلماء تفصيل فيما يتعلق باختلاف مطالع الهلال، تباينت على إثره وجهات النظر بشأنه بشكل جلي، وينبغي على المواطنين حسماً للخلاف أن يأخذوا بما يعلن من قبل الجهات الرسمية بشأن الهلال، وتقوم بهذه المهمة عندنا دار الإفتاء الفلسطينية.
2.هل تجب النية في الصوم لكل يوم، أم تكفي النية في أول ليلة من ثبوت شهر رمضان للشهر كله؟  
الجواب: يرى جمهور الفقهاء وجوب النية لكل يوم من أيام رمضان؛ لأن كل يوم يعد عبادة مستقلة عن اليوم الآخر، ويجب أن ينوي المسلم الصيام في الليل قبل طلوع الفجر الصادق؛ لقول النبي، صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لَمْ يُبَيِّتْ الصِّيَامَ مِنْ اللَّيْلِ، فَلَا صِيَامَ لَهُ» [سنن النسائي، كتاب الصيام، باب ذكر اختلاف الناقلين لخبر حفصة في ذلك، وصححه الألباني]، وفي رواية: «مَنْ لَمْ يُجْمِعِ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَلاَ صِيَامَ لَهُ» [سنن أبي داود، كتاب الصوم، باب النية في الصيام، وصححه الألباني]، ويقصد بالنية القصد القلبي دون الحاجة إلى التلفظ باللسان، ويعد السحور نية للصيام بحد ذاته، على اعتبار أن الذي يقوم للسحور، قد فعل ذلك استعداداً لصوم النهار التالي، وذلك عين القصد والنية.
ويرى الإمام مالك، رحمه الله، أن الشهر كله عبادة واحدة، وتكفي فيه نية صيام الشهر من أول ليلة عن أيامه كلها، وعليه؛ فلو نوى المسلم صيام الشهر من أول ليلة من باب الاحتياط، كان ذلك حسناً.

تعليقات